يعود تاريخ جامعة الإسكندرية إلى النصف الأول من القرن العشرين، وتحديداً عندما تصاعدت الحاجة لنشر الثقافة والتعليم في مصر في أماكن بعيدة عن العاصمة.

ولذلك ولدت فكرة إنشاء وتأسيس جامعة كبرى في مدينة الإسكندرية وهي التي تعتبر عاصمة ثانية لمصر.

في البداية كانت فرعاً لجامعة فؤاد الأول التي هي اليوم جامعة القاهرة وذلك تحديداً في عام 1938.

وبهذا تضمن فرع الجامعة 3 كليات فقط، وأصبحت هذه الكليات فيما بعد نواة لتشكيل جامعة الإسكندرية والتي حصلت على استقلال إداري وكذلك أكاديمي في عام 1942، وأصبحت كياناً مستقلاً وتحمل اسم المدينة ذاتها الإسكندرية.

وفي مقال اليوم من عرب إديو سنعرفك على تخصصات جامعة الإسكندرية وتصنيفها العالمي ومنح الجامعة للطلبة الوافدين.

إضافة إلى كليات ومعاهد الجامعة وأبر الخريجين.

تموضع جامعة الإسكندرية

تتربع الجامعة في قلب مدينة الإسكندرية، وذلك على بعد أمتار من البحر المتوسط، ما يعني أنها تتمتع ببيئة مميزة وساحرة تجمع ما بين الهدوء المرافق للتحصيل العلمي الأكاديمي وما بين الحيوية الخاصة بالمدينة.

كما أن الحرم الرئيسي للجامعة يمتد في منطقة الشاطبي، وهو أحد أقدم الأحياء في المدينة، إضافة إلى أن كليات الجامعة تنتشر في أحياء عدة مختلفة وهي سموحة، الأزاريطة، والأنفوشي، ما يعني أن الكلية صرح حضاري يتخلل النسيج العمراني والثقافي للمدينة.

ويساعد موقع الجامعة الطلاب في سهولة الوصول إلى مختلف الأماكن، فضلاً عن توزع الأنشطة الجامعية المرفقة والخدمات بشكل متوازن.

ولهذا فإن التداخل البيئي للجامعة يجعلها مؤسسة تفاعلية متكاملة مع المجتمع المحلي المحيط.

الحرم الجامعي الخاص بجامعة الإسكندرية

يتمتع الحرم الجامعي بهندسة معمارية متميزة تعكس حقباً زمنية وتاريخية عريقة مرت بها مصر، فالمباني تتمتع بطابع كلاسيكي.

ولذلك يشعر طلاب الجامعة بالوقار والرقي، أما المرافق الحديثة فتستخدم هندسة ذكية ومميزة تدمج ما بين العراقة والتكنولوجيا والاستدامة.

إضافة إلى أن الجامعة قد شهدت نهضة عمرانية مؤخراً شملت توسع ضخم في إنشاء المبان الجديدة والمراكز الخدمية والمرافقة الملحقة بالجامعة.

يتضمن الحرم الجامعي عدة كتل وهي السكن الجامعي، النوادي الرياضية، المكتبات، المراكز الثقافية.

وبالتأكيد لن ننسى أن نخبرك أن المكتبة المركزية لجامعة الإسكندرية تعرف بأنها واحدة من أقدم المكتبات الأكاديمية في البلاد، وهي تضم الملايين من الكتب والدوريات العلمية.

فضلاً عن إمكانية الوصول الإلكترونية لقواعد بيانات عالمية وهي متاحة بكل ما تتضمنه لطلبة الجامعة.

تكاليف الدراسة في مصر لطلبة البكالوريوس الوافدين

كليات جامعة الإسكندرية

الكليات النظرية:

في البداية وكما ذكرنا لك، فإن الجامعة كانت فرعاً لجامعة القاهرة وتضم 3 كليات، وإليك أبرز الكليات النظرية في جامعة الإسكندرية:

كلية الآداب وهي من أقدم الكليات وتتضمن أقساماً مختلفة مثل الفلسفة، الإعلام، اللغات. الاجتماع.

إضافة إلى كلية الحقوق والتي تعتبر من المؤسسات القانونية في مصر، وخرجت العديد من القضاة والمحامين المرموقين.

كما أن هناك كلية التجارة والتي تقدم برامج حديثة ومتطورة في مجال الاقتصاد، إدارة الأعمال، كما تمنح درجات مزدوجة مع جامعات أجنبية.

الكليات العلمية والطبية:

تتضمن عدداً من الكليات المرموقة وهي:

أولاً كلية الطب:

تعد كلية الطب في جامعة الإسكندرية من أفضل كليات الطب الموجودة في مصر، وتتضمن مناهج علمية حديثة ومتطورة، كما يلحق بها عدد من المستشفيات التعليمية والتخصصية.

كما تتضمن الكلية تخصصات متعددة ومميزة منها: الروماتيزم والتأهيل والطب الطبيعي، إضافة إلى طب وجراحة العيون، وكذلك الطفيليات الطبية.

إضافة إلى علم الأنسجة وبيولوجيا الخلية، ومن ثم الأمراض الجلدية والتناسلية وطب الذكورة، بالإضافة إلى الفارماكولوجيا الإكلينيكية.

وكذلك هناك تخصص طب المجتمع، والتعليم الطبي، إضافة إلى الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية، وبالتأكيد هناك تخصص الأذن والأنف والحنجرة، وغيرها من التخصصات المميزة.

ثانياً كلية الصيدلة:

تعتبر كلية الصيدلية في الجامعة من الكليات الرائدة والتي تسعى لتقديم برامج بحثية وتطبيقية في مجال الصناعات الدوائية.

ثالثاً كلية العلوم:

تعد كلية العلوم واحدة من الكليات الرائدة في مصر، وهي تتميز في مجالي الأبحاث العلمية وكذلك في مجال التكنولوجيا الحيوية.

رابعاً كلية طب الأسنان

تخرج كلية طب الأسنان سنوياً عدداً جيداً من الأطباء القادرين على التشخيص والعلاج بفضل دمج البرامج التعليمية بالمجال العملي.

كلية التمريض:

تساهم كلية التمريض بشكل كبير وأساسي في منظومة الرعاية الصحية في المنطقة وتخدمها بشكل كامل.

وأخيراً كلية الطب البيطري

يقدم التخصص أبرز التطورات والتحديثات فيما يخص المجال بطريقة أكاديمية وعلمية.

الكليات الهندسية والزراعية:

أولاً كلية الهندسة:

يعرف عن كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية أنها عريقة ومتميزة بتخصصاتها الدقيقة والتي تشمل: الهندسة الميكانيكية، المدنية، الاتصالات.

ثانياً كلية الزراعة:

تركز الكلية على الزراعة المستدامة والتقنيات الحيوية، وتتضمن 19 قسماً منها: قسم التعليم الإرشادي الزراعي، وكذلك قسم غابات وأشجار خشبية.

إضافة إلى قسم الاقتصاد وإدارة الأعمال الزراعية، وكذلك قسم الاقتصاد المنزلي، وقسم الهندسة الزراعية والنظم الحيوية

ومن ثم قسم علوم وتقنية الألبان، بالإضافة إلى قسم أمراض النبات، وقسم الإنتاج الحيواني والسمكي، وكذلك قسم إنتاج الدواجن، وأقسام أخرى.

الكليات الإبداعية والحركية:

كلية الفنون الجميلة:

تعتبراً مهداً للفن والفنانين والمبدعين المصريين وفي مختلف المجالات ومنها النحت، العمارة، التصوير.

كليتا التربية الرياضية للبنين والبنات:

تسهم الكليتان في إعداد كوادر متخصصة في علوم الحركة والصحة.

جامعة عين شمس: منارة للعلم والمعرفة في قلب القاهرة

المعاهد والمراكز البحثية:

يتبع للجامعة عدد من المعاهد والتي تتم إدارتها بإشراف الجامعة مباشرة، وتهدف هذه المراكز إلى دعم العملية التعليمية، وتشجيع الطلبة على البحث العلمي التطبيقي، ومن ثم المساهمة بشكل مباشر في حل مشكلات المجتمع، ومن هذه المراكز والأبحاث نذكر لكم:

أولاً معهد الدراسات العليا والبحوث

ثانياً معهد الليزر

ثالثاً معهد الدراسات البيئية

أما المراكز البحثية:

أولاً مركز المعلومات والحوسبة

ثانياً مركز تطوير التعليم الجامعي

ثالثاً مركز الدراسات المستقبلية

التصنيف المحلي والدولي

تتمتع جامعة الإسكندرية بمكانة مرموقة على المستوى المحلي وكذلك العالمي، وهي واحدة من الجامعات المؤسسة للتعليم العالي في العالم العربي والشرق الأوسط، ولها مكانة سنوياً في التصنيفات الدولية ومن أبرزها:

أولاً: تصنيف QS: تحتل الجامعة غالباً مكانة ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم.

ثانياً (THE) أو تصنيف التايمز: وتحقق فيه مراكز ومكانة متقدمة خاصة في مجالات الطب والهندسة.

الطلاب الوافدون

تعد جامعة الإسكندرية وجهة تعليمية مفضلة للعديد من الطلاب العرب وكذلك من الدول المختلفة حول العالم، وذلك بفضل جودة التعليم والتنوع الأكاديمي في الجامعة والتكاليف الدراسية المناسبة، كما تستقبل الجامعة سنوياً الآلاف من الطلاب الوافدين من السعودية، الكويت، السودان، الأردن، اليمن، العراق وغيرها من الدول الأخرى.

أبرز خريجو جامعة الإسكندرية

من أبرز خريجي جامعة الإسكندرية أسماء لها بصمة على مستوى العالم ومنهم:

د. أحمد زويل: وهو الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء.

كذلك الدكتور مجدي يعقوب: وهو جراح قلب عالمي، ويعتبر من أبرز رواد زراعة القلب في بريطانيا.

إضافة إلى فاروق الباز: وهو مستشار سابق لوكالة ناسا.

كما يعد الدكتور مصطفى السيد من أبرز خريجي الجامعة وهو أحد أبرز العلماء في مجال النانو تكنولوجي.

أما نجيب ساويرس فهو من أبرز رجال الأعمال في الشرق الأوسط.